هل كل أعضاء "الوطني" فلول ؟! ما موقف شباب الوطني من الحياة السياسية؟
مجلة حريتي - سمر عادل:
انخرطت كافة التيارات والتوجهات في الإعداد لإنشاء أحزاب وجمعيات جديدة ليحتل كل منها موقعاً مميزاً علي الساحة الحزبية يمكنها من ممارسة السياسة بشكل متفتح وواع يتلافي كل سلبيات ما قبل الثورة.
وفي غمرة إعداد التوكيلات واشهار الجمعيات يتناسي الجميع الإجابة عن سؤال في غاية الأهمية:
ما موقف شباب الوطني البعيدين عن مراكز صنع القرار من الانضمام للحياة الحزبية.
ردود الأفعال جاءت مثيرة ومتناقضة في السطور التالية.
فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد أكد ان الشباب ذوي الانتماء السابق للحزب الوطني من حقهم ان يكونوا أحزاباً أو ينضموا لأحزاب قائمة اذا كانت هذه رغبتهم. وأعتقد انه ليست هناك اي قيود قانونية في هذا الصدد.
أضاف قائلاً: لابد ان نلتمس لشباب الوطني العذر لأنه لم ينضم للحزب إيماناً بمبادئه أو سياساته. بل إن غالبيتهم انضموا إليه لتحقيق مصالح شخصية لأنه لم يكن حزباً بالمعني المفهوم. بل وبعضهم كان يفاجأ بأنه عضو في الحزب الوطني ولديه كارنيه عضوية!
أشار إلي أن مسألة قبول هؤلاء الشباب في الأحزاب ترجع لرؤية كل حزب علي حدة. وإذا قررنا قبول عضويتهم في حزب الوفد فهذا القرار سيكون نابعاً من مؤسسات الحزب كلها وليس رأيي الشخصي.
مصالح شخصية
* يختلف معه أبوالعز الحريري نائب رئيس حزب التجمع السابق قائلاً: لا يوجد ما يبرر التماس العذر لشباب الوطني. لأن من شروط الانضمام لأي حزب ألا يقل السن عن 25 عاماً وبالتالي فإن هؤلاء الشباب الذين انضموا للحزب الوطني سابقاً كانوا قد تخطوا سن الرشد. وكان لديهم من الوعي الكافي ما يمكنهم من الإلمام بفساد الحزب الوطني والتواء سياساته. كما ان وسائل الإعلام المعارضة علي اختلافها كانت تتصدي للانتهاكات التي ارتكبها الحزب الوطني.
اي ان الحقائق كلها كانت مطروحة أمامهم. لكنهم اصروا علي الاستمرار في عضوية الحزب حتي تعود عليهم انتماءاتهم الوطنية. بالمصالح الشخصية علي حساب مصالح الآخرين. وهذا ليس موقفاً شريفاً ويتساءل أبوالعز الحريري متعجباً: ألم يشاهد شباب الوطني واقعة تزوير انتخابات مجلس الشعب. وهل كانوا مغيبين أثناء إعداد مسرحية التوريث؟!
من الواضح ان هؤلاء الشباب لا يصلحون سياسياً. لكنني في الوقت نفسه لن اتحدث باسم الشعب أو الاحزاب فإذا أراد هؤلاء الشباب الاحتكام للشارع فليقوموا بإجراء انتخابات لمعرفة توجهات الرأي العام حولهم.
لذا فإنني أري ضرورة ألا تقل الفترة الانتقالية عن عام ونصف لكي يتعرف المواطن علي التاريخ السياسي لكل من أراد إنشاء حزب أو الانضمام إليه.
أما ما يثيره البعض بشأن إجبار بعض الشباب علي الانضمام للوطني فهذا لا يعقل. لأن بإمكان هؤلاء الشباب ببساطة إلغاء عضويتهم اذا لم تعجبهم سياسات الحزب.
ميليشيات الحكومة
الدكتورة سعاد الشرقاوي استاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة القاهرة أوضحت ان هذه المسألة لا يمكن الفصل فيها بشكل مطلق. بل لابد من دراسة كل حالة علي حدة ولكنني في الحقيقة أخشي ان يكون هؤلاء الشباب ميليشيات للحكومة من خلال أفكارهم واعتقاداتهم الوطنية.
لذا فإنني أفضل ان يأخذ أعضاء الحزب الوطني سواء كانوا قيادات أو أعضاء عاديين اجازة من العمل السياسي حتي يحسنوا أداءهم أو يثبتوا حسن نيتهم. أما إدماجهم بهذه البساطة في الحياة الحزبية فهو أمر غير مقبول.
أكدت ان شباب الوطني انضموا للحزب الحاكم وقتها حتي يكون لهم دور علي الساحة. وهو بالفعل استفادوا من النظام السابق بالتعيين في مراكز مرموقة وبمرتبات مجزية. كما تخطوا اشخاصاً آخرين قد يكونون أحق منهم بهذه الوظائف وبالتالي لا داعي للتعامل مع شباب الوطني بحسن نية.
لا للإقصاء
* عمر عبدالواحد مدير المكتب التنفيذي لحزب التغيير والتنمية: نحن نؤمن بأن اي عضو انضم للحزب الوطني من غير القيادات أو المؤثرين في صنع القرار داخله يحق له الاندماج في الحياة السياسية. أما من أفسدوا الحياة السياسية أو كانوا في مواقع سمحت لهم بالمشاركة في التزوير والخداع فنحن نرفض وجودهم.
وقد تعاملت بشكل مباشر مع عدد غير قليل من شباب الوطني ووجدت ان الكثير منهم دخل الوطني بحسن نية لمجرد انه لم يجد أمامه متنفساً آخر للمشاركة السياسية لذا فلابد ان نعامل عضو الوطني العامل معاملة أي مواطن عادي خاصة أننا اذا لجأنا لسياسة الاستبعاد نكون قد خسرنا شريحة كبيرة جداً من الشباب الوطني. ونكون بذلك قد طبقنا نفس سياسات الحزب الوطني التي ننتقدها الآن والتي أغفلت شرائح كبيرة من الشعب.
انخرطت كافة التيارات والتوجهات في الإعداد لإنشاء أحزاب وجمعيات جديدة ليحتل كل منها موقعاً مميزاً علي الساحة الحزبية يمكنها من ممارسة السياسة بشكل متفتح وواع يتلافي كل سلبيات ما قبل الثورة.
وفي غمرة إعداد التوكيلات واشهار الجمعيات يتناسي الجميع الإجابة عن سؤال في غاية الأهمية:
ما موقف شباب الوطني البعيدين عن مراكز صنع القرار من الانضمام للحياة الحزبية.
ردود الأفعال جاءت مثيرة ومتناقضة في السطور التالية.
فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد أكد ان الشباب ذوي الانتماء السابق للحزب الوطني من حقهم ان يكونوا أحزاباً أو ينضموا لأحزاب قائمة اذا كانت هذه رغبتهم. وأعتقد انه ليست هناك اي قيود قانونية في هذا الصدد.
أضاف قائلاً: لابد ان نلتمس لشباب الوطني العذر لأنه لم ينضم للحزب إيماناً بمبادئه أو سياساته. بل إن غالبيتهم انضموا إليه لتحقيق مصالح شخصية لأنه لم يكن حزباً بالمعني المفهوم. بل وبعضهم كان يفاجأ بأنه عضو في الحزب الوطني ولديه كارنيه عضوية!
أشار إلي أن مسألة قبول هؤلاء الشباب في الأحزاب ترجع لرؤية كل حزب علي حدة. وإذا قررنا قبول عضويتهم في حزب الوفد فهذا القرار سيكون نابعاً من مؤسسات الحزب كلها وليس رأيي الشخصي.
مصالح شخصية
* يختلف معه أبوالعز الحريري نائب رئيس حزب التجمع السابق قائلاً: لا يوجد ما يبرر التماس العذر لشباب الوطني. لأن من شروط الانضمام لأي حزب ألا يقل السن عن 25 عاماً وبالتالي فإن هؤلاء الشباب الذين انضموا للحزب الوطني سابقاً كانوا قد تخطوا سن الرشد. وكان لديهم من الوعي الكافي ما يمكنهم من الإلمام بفساد الحزب الوطني والتواء سياساته. كما ان وسائل الإعلام المعارضة علي اختلافها كانت تتصدي للانتهاكات التي ارتكبها الحزب الوطني.
اي ان الحقائق كلها كانت مطروحة أمامهم. لكنهم اصروا علي الاستمرار في عضوية الحزب حتي تعود عليهم انتماءاتهم الوطنية. بالمصالح الشخصية علي حساب مصالح الآخرين. وهذا ليس موقفاً شريفاً ويتساءل أبوالعز الحريري متعجباً: ألم يشاهد شباب الوطني واقعة تزوير انتخابات مجلس الشعب. وهل كانوا مغيبين أثناء إعداد مسرحية التوريث؟!
من الواضح ان هؤلاء الشباب لا يصلحون سياسياً. لكنني في الوقت نفسه لن اتحدث باسم الشعب أو الاحزاب فإذا أراد هؤلاء الشباب الاحتكام للشارع فليقوموا بإجراء انتخابات لمعرفة توجهات الرأي العام حولهم.
لذا فإنني أري ضرورة ألا تقل الفترة الانتقالية عن عام ونصف لكي يتعرف المواطن علي التاريخ السياسي لكل من أراد إنشاء حزب أو الانضمام إليه.
أما ما يثيره البعض بشأن إجبار بعض الشباب علي الانضمام للوطني فهذا لا يعقل. لأن بإمكان هؤلاء الشباب ببساطة إلغاء عضويتهم اذا لم تعجبهم سياسات الحزب.
ميليشيات الحكومة
الدكتورة سعاد الشرقاوي استاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة القاهرة أوضحت ان هذه المسألة لا يمكن الفصل فيها بشكل مطلق. بل لابد من دراسة كل حالة علي حدة ولكنني في الحقيقة أخشي ان يكون هؤلاء الشباب ميليشيات للحكومة من خلال أفكارهم واعتقاداتهم الوطنية.
لذا فإنني أفضل ان يأخذ أعضاء الحزب الوطني سواء كانوا قيادات أو أعضاء عاديين اجازة من العمل السياسي حتي يحسنوا أداءهم أو يثبتوا حسن نيتهم. أما إدماجهم بهذه البساطة في الحياة الحزبية فهو أمر غير مقبول.
أكدت ان شباب الوطني انضموا للحزب الحاكم وقتها حتي يكون لهم دور علي الساحة. وهو بالفعل استفادوا من النظام السابق بالتعيين في مراكز مرموقة وبمرتبات مجزية. كما تخطوا اشخاصاً آخرين قد يكونون أحق منهم بهذه الوظائف وبالتالي لا داعي للتعامل مع شباب الوطني بحسن نية.
لا للإقصاء
* عمر عبدالواحد مدير المكتب التنفيذي لحزب التغيير والتنمية: نحن نؤمن بأن اي عضو انضم للحزب الوطني من غير القيادات أو المؤثرين في صنع القرار داخله يحق له الاندماج في الحياة السياسية. أما من أفسدوا الحياة السياسية أو كانوا في مواقع سمحت لهم بالمشاركة في التزوير والخداع فنحن نرفض وجودهم.
وقد تعاملت بشكل مباشر مع عدد غير قليل من شباب الوطني ووجدت ان الكثير منهم دخل الوطني بحسن نية لمجرد انه لم يجد أمامه متنفساً آخر للمشاركة السياسية لذا فلابد ان نعامل عضو الوطني العامل معاملة أي مواطن عادي خاصة أننا اذا لجأنا لسياسة الاستبعاد نكون قد خسرنا شريحة كبيرة جداً من الشباب الوطني. ونكون بذلك قد طبقنا نفس سياسات الحزب الوطني التي ننتقدها الآن والتي أغفلت شرائح كبيرة من الشعب.
تعليقات
إرسال تعليق
أرجو عدم كتابة أي تعليق مسيء للأديان أو مخالف للآداب العامة وأعد بنشر ما سوى ذلك مهما كان