الظلام الأخير .. الجزء الثاني نعم .. هذا أنا .. لا يعقل أن تكونوا نسيتموني بهذه السرعة! أحس بأننا سنلتقي تذكرون قصتي التي رويتها لكم سابقا يوم حل بي الظلام كثيرا هذه الأيام لعلكم ظننتم أنها كانت نهايتي وأني مت وتركت هذا العالم يؤسفني ان اقول لكم اني ما زلت حيا .. ان اردتم الدقة فأنا لست ميتاً .. اما وصف الحياة فقد نختلف في تعريفه نحن محاطون بالموتى الاحياء طوال الوقت - ان اردتم رأيي - لا أتحدث هنا عن الزومبي الذين تراهم في الافلام بخطواتهم البطيئة وجوعهم الدائم وغباءهم المطبق، أتحدث هنا عمن تراهم يومياً يعيشون بلا هدف ولا أمل ولا مستقبل، فقط علاقتهم بالحياة ان وظائف أجسادهم الفسيولوجية مازالت تعمل، لم تنضب بطاريتهم بعد، وهذا في رأيي لا يكفي لأن تصبغ عليهم صفة الحياة، هم فقط كائنات غير ميتة. بعيدا عن فلسفتي العظيمة ورؤيتي للعالم، دعني اصدقك القول، انا لا أعلم إن كنت حيا ام ميتا بعدما ما واجهت ذلك الكائن الذي عرفت فيما بعد أن اسمه "أزوس" وتعني "حامل الظلام"، لا تسألني كيف عرفت اسمه ولا صفته .. هذه أشياء لا يمكن معرفتها بالطرق العادية، بالت...