رسالة إلى المجتمع الدولي من أهل سوريا
معالي السيد بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة
معالي السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
معالي السيد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي
الجمهورية العربية السورية هي دولة عضو ومؤسس في هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تشهد منذ ما يزيد عن شهر إحتجاجات شعبية سلمية عارمة في جميع المحافظات والمدن والقرى السورية عنوان هذه الإحتجاجات الحرية والكرامة بعد ما يقارب من خمسين عام في بلد محكوم بحالة من الإستبداد والإستفراد بالسلطة التي تورث في دولة جمهورية ، هذه الجماهير التي طالبت مرارا وتكرارا بالإصلاح فلم تسمع منذ سنوات وسنوات غير الوعود وآلة القمع والإضهاد مستمرة مع شيوع الفساد والظلم بكافة الأشكال والأنواع ، ينادي الشعب في مدنه وقراه باديته وحضره بحرية الوطن والمواطن للمطالبة بإنهاء حالة إحتكار السلطة من جهة واحدة وهيمنتها على المشهد السياسي لما يزد عن أربعين عاما ، تغول السلطة بأجهزتها الأمنية على مقدرات الدولة والمجتمع ، عنوان المرحلة الحالية التي تمارسها السلطة بأجهزتها المختلفة المعلن عنها وغير المعلن والمليشيات المسلحة التابعة لها : القتل ، الإختطاف ، الإعتقال ، التعذيب وممارسة كافة أشكال إمتهان كرامة المواطن مع تغييب كامل للحقيقة ومنع وسائل الإعلام المحايدة من تغطية الأنباء على أرض الواقع .
إن ممارسات السلطة الحاكمة في سوريا ترقى في جوانب عدة إلى تصنيفها ضمن جرائم ضد الإنسانية وإنتهاك صارخ لكل المواثيق والشرعة الدولية لحقوق الإنسان ضد شعب أعزل يخرج للمطالبة بحقوقه سلميا ، إننا نتوجه اليوم إليكم بإسم الحق والعدل والضمير الإنساني أن يكون لكم موقف حازم تجاه السلطات السورية لوقف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الأعزل ومنع سفك الدماء والتوقف الفوري العاجل عن إستخدام السلاح ضد المتظاهرين والسماح بحرية التعبير ومنع الإعتقال وإنهاء المحاكمات الصورية والعمل على الإفراج غير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والفكر والضمير وبنفس الوقت إفساح المجال للتغيير السلمي والإستماع لمطالب الشعب المحقة بالحرية والكرامة ضمن وطنه .
مجموعة من الحقوقيين والأكاديمين والإعلاميين والكتاب السوريين المستقلين
تعليقات
إرسال تعليق
أرجو عدم كتابة أي تعليق مسيء للأديان أو مخالف للآداب العامة وأعد بنشر ما سوى ذلك مهما كان