غداً الإثنين : دعوة للإضراب عن استخدام الإنترنت

دعا العديد من مستخدمي إنترنت في مصر إلى مقاطعة خدمات الشبكة الاثنين 10 أغسطس احتجاجاً على قرار يحد من حجم كمية تداول البيانات الاتصال بالشبكة فيما سمي باتفاقية الإستخدام العادل التي يراها أغلب المستخدمين في مصر اتفاقية غير عادلة بالمرة.

وشهدت أغلب المنتديات على شبكة الإنترنت والمدونات دعوة للإضراب حتى تتوقف الشركات مزودة الخدمة عن الاتفاقية المذكورة .

كما شهد موقع "فيس بوك" Facebook الشهير، إطلاق العديد من المجموعات المناوئة لتلك الخطوة، اتفقت فيما بينها على دعوة رواد الموقع الاجتماعي لإلغاء اشتراكاتهم بالشركات المقدمة لخدمة إنترنت، في محاولة للضغط عليها لإثنائها عن هذا التوجه، الذي قُوبل بمعارضة شديدة بين مستخدمي إنترنت.

ونقلت "سي إن إن" عن مشاركين في تلك المجموعات عن "استيائهم" إزاء هذه السياسة الجديدة التي بدأت تتبعها شركات إنترنت، التي وصفها البعض بأنها "أصبحت تكسب الملايين، ولا تنفق على خدماتها بشكل جيد"، مشيرين إلى أن هذه السياسة الجديدة، التي تأتي بتعليمات من الجهاز الحكومي لتنظيم الاتصالات، "من شأنها أن تعيد مصر إلى الوراء.".

ووفق هذه السياسة الجديدة، التي تقول شركات إنترنت إنها تهدف إلى توسيع دائرة الخدمة في مصر، فإن المشتركين بسرعة 512 كيلو بايت في الساعة، سيكون بإمكانهم تحميل Download مواد من الشبكة الإلكترونية بحد أقصى 25 جيجا بايت خلال شهر، بعدها يتم تخفيض السرعة إلى سرعة 128 كيلو بايت حتى انتهاء الشهر.

وبحسب ما ذكرت مجموعة "ثورة ضد سياسة الاستخدام العادل للإنترنت في مصر" على "فيس بوك" Facebook ، فإن المشتركين بسرعة 1024 كيلو بايت سيكون بوسعهم تحميل حتى 40 جيجا بايت شهرياً، بينما المشتركين بسرعة 2048 سيمكنهم تحميل حتى 60 جيجا بايت، والمشتركين بسرعة 4098 كيلو بايت، يستطيعون تحميل حتى 80 جيجا بايت.

كما نقل موقع "أخبار مصر" بياناً لإحدى المجموعات المعارضة للخطوة، جاء فيه: "رداً علي ما تقوم به الشركات المزودة لخدمة إنترنت في مصر، وعلي ما تقوم به من تصعيد الأمور فيما يتعلق بسياسة الاستخدام العادل الظالمة، تقرر الآتي: إعلان الاثنين الموافق 10 أغسطس 2009 موعداً لثورة مستخدمي إنترنت في مصر، في حالة عدم تراجع الشركات عن قراراها فيما يتعلق بسياسة الاستخدام العادل.".

وقال الموقع، التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، إن المعارضين يتخذون اتجاهاً عاماً لحملتهم ضد مزودي الخدمة بعنوان: "نحن ندفع مقابل الخدمة التي نحصل عليها، ولسنا عبيد إحسان هذه الشركات."

رابط للجروب المناهض للفكرة على الفيس بوك علماً بأن عدد أعضاءه تعدى الـ 21 ألف شخص