غينيا تدق جرس الإنذار قبل مباراة رواندا

وسط كوارث دفاعية لا حصر لها وفي غياب كامل لحارس المرمي عصام الحضري تعادل منتخب المصري مع نظيره الغيني بشق الأنفس في مباراة غريبة كانت تصب في مصلحة المنتخب المصري في الشوط الأول وانقلب الحال في الشوط الثاني حتى تعادل للمنتخب المصري اللاعب (أحمد عيد عبدالملك) في نهاية الشوط المباراة.
سجل المنتخب المصري ثلاثة أهداف عن طريق اللاعب "حسني عبد ربه" (هدفين) و"أحمد عيد عبد الملك" في الدقائق 4 و23 و94، بينما سجل للمنتخب الغيني كلاً من سليماني يولا (هدفين) وكابا ديوارا في الدقائق 29 و41 و47.
المباراة بالتأكيد يغلب عليها طابع التجرب ، فالمباراة في المقام الأول مباراة ودية ، وبالتأكيد حصل المنتخب المصري على بعض المكاسب وأظهرت المباراة بعض العيوب الخطيرة التي يجب على الإدارة الفنية للمنتخب المصري الإنتباه لها جيداً قبل مباراة منتخب رواندا الهامة.
الأخطاء الدفاعية كانت هي البطل الأول في المبارة حيث أخطأ لاعبي المنتخب المصري في كل الواجبات الدفاعية بداية من التمركز الخاطئ والإعتماد على الغير وغياب التغطية المتأخرة ، مما أسفر عن ثلاثة أهداف كلها يسأل عنها الدفاع وحارس المرمي مناصفة ، وبالرغم أن الهدف الثالث كان عن طريق الغش في اللعب حيث تسلم اللاعب الغيني الكرة بيده قبل التسديد على المرمي فإن خطأ التمركز من لاعبي الدفاع كان واضحاً وكذلك خرروج عصام الحضري على اللاعب المهاجم .
بل إن الأخطاء الدفاعية طالت لاعبي خط الوسط فتأخروا في إغلاق وسط الملعب أمام المنتخب الغيني ، وتسبب "حسني عبد ربه" في تعادل المنتخب الغيني 1-1 نتيجة لخطأ دفاعي قام به.
وعلي الصعيد الهجومي برز اللاعب "سيد حمدي" المنضم لأول مرة من نادي "بتروجيت" بتحركاته الواعية ومهاراته الموظفة بشكل جيد بما ينبئ بمستقبل جيد للاعب إذا استمر على هذا النمط ولم يصاب بالغرور ولعل وجود هذا اللاعب يكون نواة لتجهيز كتيبة من المهاجمين المصريين في المنتخب بخلاف الأسماء المعروفة التي تغيب في هذه الفترة بسبب الإصابة أو عدم الجاهزية ، ولا ننسى بالتأكيد اشتراك المنتخب المصري في بطولة القارات بدون مهاجمين صرحين مميزين.
قام الكابتن "حسن شحاتة" في الشوط الثاني للمباراة بجملة من التغيرات لتجريب بعض اللاعبين وإراحة البعض الآخر وشاهدنا لأول مرة وجود 3 لاعبين مهاريين في المنتخب المصري في أرض الملعب سوياً وهم "محمد أبوتريكة" و"محمود عبدالرازق" الشهير بـ"شيكابالا" واللاعب "أحمد عيد عبدالملك" ولكن المشكلة كانت في عدم التوظيف الجيد لهؤلاء اللاعبين الذي يكفي كل واحد منهم لقلب مباراة بالكامل ولكن ما زلنا ننتظر المزيد من وجودهم معاً في الملعب.

أداء المنتخب المصري تاثر بعدة عوامل منها أن المباراة جاءت في بداية الموسم الكروي وبالتأكيد لم يصل أغلب اللاعبين للمستوى العالي من الأداء ، ومنها غياب اللاعب "محمد زيدان" الذي تأخر في الإنضمام لمعسكر المنتخب والذي أصبح يمثل ثنائياً متناغماً مع اللاعب "محمد أبو تريكة" ، كما أن التغيرات الكثيرة وعدم ثبات التشكيل لتجربة أكبر عدد من اللاعبين أثر أيضاً في شكل المنتخب.
بشكل عام المباراة هي جرس إنذار للجميع بأن حلم الصعود لكأس العالم لن يكون حلماً وردياً ، وأن الطريق لجنوب أفريقيا محاط بالعديد من الفخاخ التي يكفي اي منها لإيقاف المسيرة.

ضربات حرة مباشرة:

- السيد حمدي : لاعب جيد وخامة مبشرة نرجو أن لا يتم حرقها لإحياء أي لاعب آخر.

- عصام الحضري : لا تعليق - خصوصاُ التعليقات التي يعاقب عليها القانون.

- شيكابالا : تركيزك في المباريات والبعد عن اثارة المشاكل يصب في مصلحة المنتخب فلا تتهاون في حقه عليك.

- أبو تريكة : أحسست بعد إلتواء قدمك في الشوط الأول أنك تلعب متحاملاً على نفسك ، أتمنى أن أكون مخطئاً.

- سليم الجديدي – حكم المباراة : ما الحكمة عن الإعلان عن 7 دقائق وقت بدل ضائع ثم الإكتفاء بـ 4 دقائق فقط !!

- حسن شحاتة : المسئولية كبيرة والآمال أكبر ، ندعو لك بالتوفيق.


تعليقات

  1. كلامك صحيح يا استاذ عمر ولو اني اختلف معاك

    ولا جرس انذار ولا حاجة وبالعكس انا بفرح جدا لما المنتخب بيلعب وحش في الماتشات الودية وهفكرك انها مجرد تجربة وعدت وواجب وقام بيه الجهاز الفني واللاعيبة .

    أنا متفائل "على غير العادة" وباذن الله الصعود من نصيبنا .

    نقطة أخيرة : مساعد الحكم كان من كوكب تاني :)

    ردحذف

إرسال تعليق

أرجو عدم كتابة أي تعليق مسيء للأديان أو مخالف للآداب العامة وأعد بنشر ما سوى ذلك مهما كان

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

10 Amazing Facts You Didn’t Know About Domain Names

وكالة الأنباء الهولندية : القذافي تعرض للإغتصاب بعصاه قبل وفاته #Gaddafi #Libya

حملة إعرف فلولك وعلم عليه : #شفيق لم يقم بطلعة جوية واحدة في حرب 73 !!