تحتفل مصر وشعبها الأصيل هذه الأيام بمرور 25 عاماً على تحرير أرض سيناء الحبيبة وعودتها إلى أحضان الوطن الأم فى 25 أبريل 1982 ، حيث اكتملت مراحل الإنسحاب الإسرائيلى من سيناء عدا طابا (التى تم استردادها فى مارس 1989) ، وقد تم اعتبار هذا اليوم عيداً قومياً لمصر، والحديث عن محافظة سيناء ليس بحديث عادى ، ولكنه حديث عن جزء أو عضو هام فى جسد مصرالكنانة ، فمحافظة سيناء التى حباها الله بكل مقومات الحياة ، ولهذا لم تنم العيون المصرية وسالت الدماء الذكية على أرضها حتى عادت سيناء إلى أحضان المصريين . سيناء أرض الأنبياء وأرض الكنوز بلا أدني مبالغة كل ذرة فيها ثروة، رمالها الذهبية تتلهف عليها دول كبري وفي مقدمتها تركيا التي تستورد ملايين الأطنان من رمال سيناء لصناعة أنقي أنواع الزجاج والكريستال، تلك الرمال البيضاء التي يندر وجودها في مكان آخر غير أرض الفيروز، كانت تلك مفاجأة بالنسبة لي عندما زرت ميناء العريش فوجدت سفنًا عملاقة بالمرسي وشاحنات تحمل الرمال لتلقي بها الأوناش في السفن لتصدر إلي الخارج، علماً أن الاحتياطي من هذه الرمال يصل لدينا إلي 4 ملايين طن رمال بيضاء.. شيء رائع أن تملك مصر...