قوات حماية الانفلات وسيناريو الفوضى؟! #Dakhlya #PortSaid #Ahly #2ndFeb
أخيرا برح الخفا وبان المستور! فقد أصبحت الرسالة الآن أكثر وضوحا! فالمشير طنطاوي كان قد أعلن يوم 24 يناير الماضي، أنه سيعطل تفعيل قانون الطوارئ إلا في حالات مواجهة البلطجة، وهو ما كان يعني في حينها أن يبقى الحال كما هو عليه بدون تغيير.
أما الوضع الآن فقد أصبح أكثر وضوحا ومعاني الرسالة وصلت مكتملة. فلأن الفترة من 25 يناير إلى 29 يناير مرت بدون كوارث، بخلاف ما توقعه الجميع، كان لا بد من إظهار عين البلطجة الحمراء للشعب، حتى يرتمي في أحضان المجلس العسكري، ويكيل الغزل لقوانين الطوارئ. ففجأة تحدث مواجهات وإصابات بين متظاهرين وشباب من جماعة الإخوان المسلمين، والشرطة لا تتدخل!
فجأة يكتشف اللصوص إمكانية عمل سرقات مسلحة في كل مكان وعلى كل لون (يا باتيستا) بل وفي كل وقت! ويبقى دور الشرطة أن تأتي متأخرة دائما! فجأة يقرر طرف ما إنهاء حياة عشرات الشباب في بورسعيد، والشرطة حاضرة تتفرج وتصور! ما يحدث يا سادة هو محاولة حثيثة لتركيع الشعب، وإعادة إدخاله الحظيرة التي عاش فيها طوال الأعوام الماضية! ما يحدث هو حماية لحالة الإنفلات الأمني وترويع الشعب!
وأيا ما كانت الأسباب وراء ما حدث في مذبحة بورسعيد، فإن النتيجة دائما واحدة. عشرات من الشهداء بين شباب مصر الأبي ذنبه الحقيقي أنه يحلم بوطن أفضل! وفي كل مرة، يقتل العشرات ولا نسمع إلا تبريرات سخيفة ووعود كاذبة وأحاديث عن لجان تقصي حقائق وتعويضات مللناها جميعا.
ما يحدث هو سيناريو منظم لم نشهد فيه بعد لقطة النهاية. مازال في المسلسل حلقات لم تعرض. قد تكون حلقة بعنوان فتنة طائفية، أو أخرى بعنوان مواجهة مباشرة مع الشرطة أو الجيش، أو لعلها ستكون بعنوان حرق مباني ومؤسسات للدولة. المهم أن مشهد النهاية - كما يحلمون به - هو سقوط كامل للدولة بين يدي الحكم العسكريأ سواء كان ذلك باستمرار الوضع الحالي أو بعمل طبخة سريعة تضمن لهم تمسكهم بكراسيهم، تحت عنوان حكم مدني تحت السيطرة!
تعليقات
إرسال تعليق
أرجو عدم كتابة أي تعليق مسيء للأديان أو مخالف للآداب العامة وأعد بنشر ما سوى ذلك مهما كان