بقلم د. باسم خفاجي: إلى من تحدث الفنجري أمس حقاً .. ليس الشعب أيها العقلاء !
13 يوليو 2011م د. باسم خفاجي
أكتب في هذا المقال عن تصور لا تدعمه حقائق أو معلومات، ولكنهات مجموعة ملاحظات ومشاهدات .. وليس لدي عما أكتب سوى تلك الملاحظات التي أشارك بها قارئ هذا المقال، فأقول:
لم يتحدث إلينا نحن بالأمس اللواء الفنجري يا معشر شعب مصر .. شعوري منذ سمعت الخطاب أنه كان يتحدث عبرنا إلى أشخاص بأعيانهم .. كان يوجه الحديث إلى جهة محددة من خلال الحديث العام وكأنه يتحدث لنا. من المهم أن نعرف ماذا حدث في مصر في الليالي السابقة لهذا البيان .. فالأمر لم يكن بياناً للشعب، ولكنه كان تحذيراً لجهة ما - كما يظهر جلياًَ لمن يعيد مشاهدة رابط هذا البيان.
لماذا تم اختيار الفنجري تحديداً للحديث لنا؟ لماذا وضعت أعلام كل أفرع القوات المسلحة بجانبه لأول مرة؟ لماذا كان اللواء الفنجري مشحوناً غاضباً رغم عدم وجود أي مبرر واضح للغضب. ماذا كان يحدث في مصر، واستدعى المجلس أن يحذر جهة ما عبر خطاب عام بهذا الأسلوب الفج. هل كان هناك مشروع للانقلاب على السلطة في مصر! لا أستطيع أن أتجاهل هذا الاحتمال لأنه يفسر -بالنسبة لي- ما سمعت من اللواء وطريقته وألفاظه
هل كان المقصود تحديداً أمس أن يوجه الرسالة المطلوبة لجهة ما اللواء الفنجري تحديداً لبيان ولاء معين، أو تحديد موقف طرف ما في المجلس نحو جهة ما؟ استمعت للخطاب عدة مرات ولا أستطيع أن أتخيل أن اللواء الفنجري كان يتحدث إلى الشعب. كان الحديث موجه لجهة أخرى، ولذلك حاول المجلس في المساء عبر المؤتمر الصحفي تخفيف حدة ما يتعلق بالشعب وترك ما دونه قوياً. وكأن الرسالة القوية التي وصلت للشعب يراد تخفيفها عبر المؤتمر الصحفي لتبقى الرسالة الفجة قوية لمن أراد المجلس الأعلى أن تصله وكان الخطاب له عبرنا، وهي طريقة غير مستساغة إعلامياً وآثارها الجانبية ظاهرة اليوم في حياة شعب مصر والمجلس مصر على الصمت حولها.
هل مناسب أن يتم التضحية باللواء الفنجري لأنه كان يقوم بدور ما كلف به، ورسالة ما لم تكن موجهة لنا، لحدث ما لم نعرفه حتى الآن، في لحظة ما لم يكن من الممكن تأخيرها! أرى مجموعة أخطاء يدفع ثمنها شرفاء من الشعب ومن السلطة. أرى شفافية غابت كان من الممكن أن تحول الأمر إلى فرصة للوحدة فتحولت إلى سبباً للفرقة. لا أظني مخطئأ في حدسي ولعل الأيام تثبت أن بيان الأمس وراءه قصة!
المجلس الأعلى يحتاج إلى سياسة إعلامية شفافة في هذه المرحلة. مجلس الوزراء لابد أن يكون حاسماً في مصالح الشعب حتى لا يتكرر انفجاراً أظننا أفلتنا منه برحمة الله. الالتفاف بين كل القوى حول مصالح الشعب وأمن مصر القومي لابد أن يكون أولوية. انتقال السلطة بشكل سلس تبعاُ لاختيار الشعب يحتاج إلى مصارحة من كل اللاعبين. إحذروا من يريدون القفز على الثورة.
ليت المجلس الأعلى يتحدث إلى الشعب عن خلفيات بيان اللواء الفنجري، فالمصارحة أفضل من استمرار التكهنات التي ستضر بالثورة. ليت القوى السياسية تكون أكثر صراحة مع المجلس في حدود ووجوب النقد للأداء السياسي للمجلس لتنهض مصر لا لتنكب على وجهها أو تفقد ثورتها. ليت الإعلام يكون أكثر وعياً فلا يتحول إلى بوق، ولا يتحول إلى خصم لشعب مصر، وكفانا ما حدث من إعلام ما قبل الثورة.
رغم أن ما كتبت قد يفهم منه الدفاع عن أداء المجلس أو عن صياغة أو أسلوب بيان اللواء الفنجري، ولست ممن يمدحون المجلس الأعلى ولكننا نطالبه أن يبقى حامياً للانتقال السلس للسلطة. إن شعب مصر يريد من المجلس حقاً إن يكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وأن يترك للشعب المصري حرية اختيار قيادات المستقبل دون أي ضغط أو توجيه من المجلس.
لم يتحدث إلينا نحن بالأمس اللواء الفنجري يا معشر شعب مصر .. شعوري منذ سمعت الخطاب أنه كان يتحدث عبرنا إلى أشخاص بأعيانهم .. كان يوجه الحديث إلى جهة محددة من خلال الحديث العام وكأنه يتحدث لنا. من المهم أن نعرف ماذا حدث في مصر في الليالي السابقة لهذا البيان .. فالأمر لم يكن بياناً للشعب، ولكنه كان تحذيراً لجهة ما - كما يظهر جلياًَ لمن يعيد مشاهدة رابط هذا البيان.
لماذا تم اختيار الفنجري تحديداً للحديث لنا؟ لماذا وضعت أعلام كل أفرع القوات المسلحة بجانبه لأول مرة؟ لماذا كان اللواء الفنجري مشحوناً غاضباً رغم عدم وجود أي مبرر واضح للغضب. ماذا كان يحدث في مصر، واستدعى المجلس أن يحذر جهة ما عبر خطاب عام بهذا الأسلوب الفج. هل كان هناك مشروع للانقلاب على السلطة في مصر! لا أستطيع أن أتجاهل هذا الاحتمال لأنه يفسر -بالنسبة لي- ما سمعت من اللواء وطريقته وألفاظه
هل كان المقصود تحديداً أمس أن يوجه الرسالة المطلوبة لجهة ما اللواء الفنجري تحديداً لبيان ولاء معين، أو تحديد موقف طرف ما في المجلس نحو جهة ما؟ استمعت للخطاب عدة مرات ولا أستطيع أن أتخيل أن اللواء الفنجري كان يتحدث إلى الشعب. كان الحديث موجه لجهة أخرى، ولذلك حاول المجلس في المساء عبر المؤتمر الصحفي تخفيف حدة ما يتعلق بالشعب وترك ما دونه قوياً. وكأن الرسالة القوية التي وصلت للشعب يراد تخفيفها عبر المؤتمر الصحفي لتبقى الرسالة الفجة قوية لمن أراد المجلس الأعلى أن تصله وكان الخطاب له عبرنا، وهي طريقة غير مستساغة إعلامياً وآثارها الجانبية ظاهرة اليوم في حياة شعب مصر والمجلس مصر على الصمت حولها.
هل مناسب أن يتم التضحية باللواء الفنجري لأنه كان يقوم بدور ما كلف به، ورسالة ما لم تكن موجهة لنا، لحدث ما لم نعرفه حتى الآن، في لحظة ما لم يكن من الممكن تأخيرها! أرى مجموعة أخطاء يدفع ثمنها شرفاء من الشعب ومن السلطة. أرى شفافية غابت كان من الممكن أن تحول الأمر إلى فرصة للوحدة فتحولت إلى سبباً للفرقة. لا أظني مخطئأ في حدسي ولعل الأيام تثبت أن بيان الأمس وراءه قصة!
المجلس الأعلى يحتاج إلى سياسة إعلامية شفافة في هذه المرحلة. مجلس الوزراء لابد أن يكون حاسماً في مصالح الشعب حتى لا يتكرر انفجاراً أظننا أفلتنا منه برحمة الله. الالتفاف بين كل القوى حول مصالح الشعب وأمن مصر القومي لابد أن يكون أولوية. انتقال السلطة بشكل سلس تبعاُ لاختيار الشعب يحتاج إلى مصارحة من كل اللاعبين. إحذروا من يريدون القفز على الثورة.
ليت المجلس الأعلى يتحدث إلى الشعب عن خلفيات بيان اللواء الفنجري، فالمصارحة أفضل من استمرار التكهنات التي ستضر بالثورة. ليت القوى السياسية تكون أكثر صراحة مع المجلس في حدود ووجوب النقد للأداء السياسي للمجلس لتنهض مصر لا لتنكب على وجهها أو تفقد ثورتها. ليت الإعلام يكون أكثر وعياً فلا يتحول إلى بوق، ولا يتحول إلى خصم لشعب مصر، وكفانا ما حدث من إعلام ما قبل الثورة.
رغم أن ما كتبت قد يفهم منه الدفاع عن أداء المجلس أو عن صياغة أو أسلوب بيان اللواء الفنجري، ولست ممن يمدحون المجلس الأعلى ولكننا نطالبه أن يبقى حامياً للانتقال السلس للسلطة. إن شعب مصر يريد من المجلس حقاً إن يكون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وأن يترك للشعب المصري حرية اختيار قيادات المستقبل دون أي ضغط أو توجيه من المجلس.
انا معك فى هذا الكلام كله , واتمنى من الله ان تمر الايام القادمه على خير.
ردحذف