الشفافية السوداء
لا جديد تحت شمس المحروسة
شمسها المشرقة مازالت حلما بعيدا محجوب خلف سحب ضبابية تحجب الرؤية ... نفس السحب التي عشنا فيها قرابة الثلاثون عاماً ... لا فرق إن كانت طبيعة السحب الضبابية قد تكونت بسبب دخان اصطناعي يسهدف حجب الرؤية ، أو بسبب حرق الأرز أو حرق المنشآت ، أو دخان القنابل المسيلة للدموع أو حتى دخان قنابل المولتوف.
المهم هو أن النتيجة إنعدام في الرؤية وضباب وغياب للشمس وإستوى عندنا الليل والنهار.
هذا هو حال مصر بعد قرابة خمسة شهور ونصف منذ بدء قيام الثورة في 25 يناير !!
وبعدما بلغت طموحاتنا وتوقعاتنا عنان السماء يوم 11 فبراير ! إذ بنا نصطدم فجأة بأرض الواقع بعد فترة وجيزة ، واقع سخيف به من واقع ما قبل الثورة الشي الكثير.
واقع فيه حكومة تكاد لا تسمع ، وحاكم يكاد لا يفهم ، ونظام أمن يصر على أن يقمع .
فأي ثورة تلك !! ... ثورتنا لم تنجح بعد ، بل لعلها مؤهلة الآن لأن تخطوا أول خطواتها في طريق الفشل البين.
مازلنا لا نفهم أغلب ما يدور في بلدنا ... مازال الإعلام غير صادق ... مازالت مصر ترزخ تحت أطنان من الفسدة والمنتفعين.
وإذا اقترضنا عين طائر لنطير في سماء مصر - وبافتراض امكانية الرؤية وسط هذا الضباب - في أي يوم جمعة لنلقى نظرة على ميدان التحرير لعرفنا السبب ... السبب ببساطة أننا تفرقنا وتركنا الثورة واصبح لكل منا أهدافه الخاصة.
نعم منذ بداية الثورة ونحن لدينا آراء متباينة ، ومطالب بها شيء من الإختلاف ... ولكن السمة العامة كانت الإتفاق على أهداف أساسية واضحة ، ولذلك كانت هتافاتنا متناسقة ومتناغمة وتحركاتنا واثقة وثابتة.
ولأن الغيوم لا تنشقع عادة إلا بهبوب الرياح ، ولأن رياح التغير في مصر قد هدأت وقاربت على التوقف حتى أصبحت أشبه بنسمات خفيفه متقطعة ، لا تكفي لكي تزيح الغيوم ولا تسطيع أن تمحو رائحة النظام السابق الفاسد.
لذلك ... فلا بد للثوار من التجمع والتوحد على كلمة سواء ... مصر ... ونبذ كل أسباب واشكال الفرقة والإنقسام ، ولا مفر من الإلتقاء في ميدان التحرير يوم 8 يوليو لتحريك الجو الراكد وتوليد طاقة جديدة من رياح التغيير التي لن نرى ضياء الشمس النقي بدونها ، ولن ننعم بجو صحو مليء بالشفافية من غيرها.
ولنجعل شعارنا ... مصر أولا ، والثورة أولا - ولا نتحدث الآن عن ثانيا وثالثا ورابعا - فمع التغيير والشفافية ستقدر مصر على أن تلتقط أنفاسها وتهب من رقادها ، ونخطو بها على طريق التنمية والبناء ... فقط لو أردنا ... وتحركنا !
شمسها المشرقة مازالت حلما بعيدا محجوب خلف سحب ضبابية تحجب الرؤية ... نفس السحب التي عشنا فيها قرابة الثلاثون عاماً ... لا فرق إن كانت طبيعة السحب الضبابية قد تكونت بسبب دخان اصطناعي يسهدف حجب الرؤية ، أو بسبب حرق الأرز أو حرق المنشآت ، أو دخان القنابل المسيلة للدموع أو حتى دخان قنابل المولتوف.
المهم هو أن النتيجة إنعدام في الرؤية وضباب وغياب للشمس وإستوى عندنا الليل والنهار.
هذا هو حال مصر بعد قرابة خمسة شهور ونصف منذ بدء قيام الثورة في 25 يناير !!
وبعدما بلغت طموحاتنا وتوقعاتنا عنان السماء يوم 11 فبراير ! إذ بنا نصطدم فجأة بأرض الواقع بعد فترة وجيزة ، واقع سخيف به من واقع ما قبل الثورة الشي الكثير.
واقع فيه حكومة تكاد لا تسمع ، وحاكم يكاد لا يفهم ، ونظام أمن يصر على أن يقمع .
فأي ثورة تلك !! ... ثورتنا لم تنجح بعد ، بل لعلها مؤهلة الآن لأن تخطوا أول خطواتها في طريق الفشل البين.
مازلنا لا نفهم أغلب ما يدور في بلدنا ... مازال الإعلام غير صادق ... مازالت مصر ترزخ تحت أطنان من الفسدة والمنتفعين.
وإذا اقترضنا عين طائر لنطير في سماء مصر - وبافتراض امكانية الرؤية وسط هذا الضباب - في أي يوم جمعة لنلقى نظرة على ميدان التحرير لعرفنا السبب ... السبب ببساطة أننا تفرقنا وتركنا الثورة واصبح لكل منا أهدافه الخاصة.
نعم منذ بداية الثورة ونحن لدينا آراء متباينة ، ومطالب بها شيء من الإختلاف ... ولكن السمة العامة كانت الإتفاق على أهداف أساسية واضحة ، ولذلك كانت هتافاتنا متناسقة ومتناغمة وتحركاتنا واثقة وثابتة.
ولأن الغيوم لا تنشقع عادة إلا بهبوب الرياح ، ولأن رياح التغير في مصر قد هدأت وقاربت على التوقف حتى أصبحت أشبه بنسمات خفيفه متقطعة ، لا تكفي لكي تزيح الغيوم ولا تسطيع أن تمحو رائحة النظام السابق الفاسد.
لذلك ... فلا بد للثوار من التجمع والتوحد على كلمة سواء ... مصر ... ونبذ كل أسباب واشكال الفرقة والإنقسام ، ولا مفر من الإلتقاء في ميدان التحرير يوم 8 يوليو لتحريك الجو الراكد وتوليد طاقة جديدة من رياح التغيير التي لن نرى ضياء الشمس النقي بدونها ، ولن ننعم بجو صحو مليء بالشفافية من غيرها.
ولنجعل شعارنا ... مصر أولا ، والثورة أولا - ولا نتحدث الآن عن ثانيا وثالثا ورابعا - فمع التغيير والشفافية ستقدر مصر على أن تلتقط أنفاسها وتهب من رقادها ، ونخطو بها على طريق التنمية والبناء ... فقط لو أردنا ... وتحركنا !
عمر عبدالواحد الشال
05/07/2011
كلام رااااااائع
ردحذفاحنا فداكي يا مصر