الخضر يروضون الأفيال في مباراة تاريخية ويستحقون التأهل
تأهلت الجزائر للدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى منذ عام 1990 بعد فوزها على كوت ديفوار بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وكانت الكوت دي فوار قد تقدمت في الدقيقة الرابعة عن طريق سالامون كالو، وعادل كريم مطمور النتيجة في الدقيقة 40.
وأحرز البديل عبد القادر كيتا الهدف الثاني للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 89، ولكن مجيد بوقرة أحرز هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
واقتنص البديل عامر بوعزة الهدف الثالث لمحاربي الصحراء في الدقيقة 93.
وبذلك تلعب الجزائر مع الفائز من مصر والكاميرون يوم الخميس القادم في التاسعة والنصف مساءا.
بدأت كوت ديفوار المباراة بقوة ونجح كالو في إحراز هدف التقدم عندما استغل تسديدة يايا توريه المرتدة من الدفاع وسدد الكرة على يسار الحارس فوزي شاوشي.
وتغاضى الحكم إيدي ماييه عن احتساب ركلة جزاء لصالح ديدييه دروجبا الذي تعرض لعرقلة من رفيق حليش في الدقيقة 15.
وسيطرت الجزائر على مجريات اللعب تماما في ظل تراخي أداء خط وسط المنتخب الإيفواري.
ونجح مطمور في إحراز هدف التعادل عندما استغل سوء تمركز دفاع الأفيال وسيطر على الكرة على حدود منطقة الجزاء وسدد الكرة بيمناه لتصطدم بالقائم الأيمن وتسكن الشباك.
ومن هجمة سريعة تبادل عبد القادر غزال الكرة مع مراد مغني أحد أفضل لاعبي الجزائر ليسددها سيئة خارج المرمى من الناحية اليمنى لمنطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.
وواصل مغني تألقه ولعب كرة بينية إلى مطمور داخل منطقة الجزاء الذي سددها على الطائر بشكل سيء خارج المرمى في الدقيقة 55.
وراوغ كالو حليش وسدد كرة قوية بيمناه ولكنها ذهبت بجوار القائم الأيسر.
وأهدر مطمور أخطر فرصة للجزائر عندما اقتنص الكرة من سليمان بامبا وانفرد بالحارس أبو بكر باري ولكنه سدد الكرة في منتصف المرمى ليحولها باري إلى ركنية في الدقيقة 68.
ولعب كيتا كرة بينية إلى جيرفينيو من منتصف الملعب ليراوغ عنتر يحيي وينفرد بشاوشي ولكنه سدد الكرة بغرابة خارج المرمى.
ومن هجمة سريعة وصلت الكرة إلى كيتا الذي أطلق صاروخا في الزاوية اليمنى العليا لمرمى شاوشي محرزا الهدف الثاني.
وفي الوقت الذي أعتقد فيه الجميع تأهل كوت ديفوار لعب بلحاج كرة عرضية إلى بوقرة الذي وجد نفسه غير مراقب في منطقة الجزاء ولعب الكرة برأسه لتصطدم بالقائم الأيسر وتسكن الشباك.
ووضع بوعزة الجزائر في المقدمة للمرة الأولى عندما حول برأسه عرضية كريم زياني في ظل غياب الرقابة من الدفاع الإيفواري.
وأنقذ شاوشي مرماه من تسديدة قوية من دروجبا من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 99.
واعتمدت الجزائر على الهجمات المرتدة في ظل عدم محاولة دفاع كوت ديفوار الدفاع عن مرماهم.
وأضاع غزال والبديل جمال عبدون حسن يبدا ثلاث فرص محققة للمنتخب الجزائري.
وألغى حكم المباراة هدفا صحيحا لكولو توريه في الدقيقة 120 بداعي التسلل، ولكن الإعادة التليفزيونية أوضحت عدم وجود مدافع مانشستر سيتي في موقف التسلل.
بشكل عام المباراة كانت رائعة واستحق المنتخب الجزائري التأهل ليخالف التوقعات التي كانت تصب في مصلحة الأفيال بعد البدايات الضعيفة للجزائر في البطولة.
الجدير بالذكر أنه في حالة فوز المنتخب المصري غداً على الكاميرون - بإذن الله - فسوف تصطدم بالمنتخب الجزائري مرة أخرى في دور الأربعة في قمة كلاسيكية خارج التوقعات.
تعليقات
إرسال تعليق
أرجو عدم كتابة أي تعليق مسيء للأديان أو مخالف للآداب العامة وأعد بنشر ما سوى ذلك مهما كان