إغلاق دور الحضانة في دبي اثر ارتفاع وفيات أنفلونزا الخنازير

قرر مسؤولون إماراتيون إغلاق جميع دور الحضانة في دبي وتأجيل الدراسة في مراكز ذوي الإعاقة كإجراء وقائي لتفادي انتشار أنفلونزا الخنازير بعد أن أودى المرض بحياة شخصين آخرين.

إذ أعلنت وزارة الصحة الثلاثاء عن ضحيتين جديدتين لفيروس (إتش 1 إن 1) هما رجل يبلغ من العمر 75 عام ورضيع بعمر ثمانية شهور.

وبذلك يصل عدد الوفيات جرّاء المرض في الإمارات إلى ستة أشخاص.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن الرضيع كان يعاني من مرض في القلب وكان قد خضع للعلاج في الولايات المتحدة، في حين أن الرجل الكبير في السن كان يعاني من ضيق في التنفس وأمراض مزمنة.

ودعا وزير الصحة، الدكتور حنيف حسن الناس إلى عدم تهويل المخاطر، فقال لصحيفة "ذا ناشيونال" اليومية الإماراتية "لا داعي للذعر فالوضع مازال تحت السيطرة وأعتقد أن الدولة بذلت كل الجهود اللازمة للاستعداد للفيروس منذ البداية".

"غير أن الفيروس موجود هنا وفي كل أنحاء العالم، لذا علينا أن نتذكر بأنه لن يكون بتلك الخطورة إذا ما اكتشف وعولج مبكراً. فنسبة الوفيات جرّاء المرض منخفضة للغاية".

ومن جهته، ذكر وكيل وزارة الصحة ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة أنفلونزا الخنازير، الدكتور علي بن شكر للصحيفة "تقدمنا بالفعل بطلب ما يكفي من اللقاح لشمول نسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة من السكان بما ينسجم وتوصيات منظمة الصحة العالمية".

وفي غضون ذلك، أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية أمراً بإغلاق دور الحضانة تفادياً لحدوث المزيد من حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير في خطوة قد تزعج العديد من الأهالي العاملين الذي يعولون على خدمات تلك الدور لرعاية أطفالهم.

وأشارت الوزارة إلى أنها اتخذت هذا القرار كإجراء وقائي تماشياً مع توجيهات منظمة الصحة العالمية. كما سيجري تأجيل الدراسة في مراكز ذوي الإعاقة.

وذكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم محمد خلفان الرومي لوكالة أنباء الإمارات أن سياسة الوزارة تهدف إلى حماية الأطفال وكبار السن الذين قد يكونون عرضة للإصابة بالفيروس المميت.

وأعلن مسؤولوا التعليم في أبو ظبي الثلاثاء عن خطة عمل تشمل جميع مدارس الإمارة للوقاية من أنفلونزا الخنازير. ولا تتضمن الخطة إغلاق المدارس بل إصدار توجيهات مفصلة عن كيفية التعامل مع المرض في حالة إصابة تلميذ أو أحد أفراد الكادر التدريسي.

أما في الكويت فقد أعلنت وزارة التربية عن تأجيل الدراسة في رياض الأطفال ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة مدة شهرين.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وكيل وزارة التربية لشؤون التعليم الخاص، فهد الغيص قوله أنه جرى إرسال القرار إلى اتحاد المدارس الخاصة.