الطريق الصعب للمونديال
تصاعدت أصوات التفائل بعد تغلب مصر على منتخب رواندا في عقر داره بنتيجة 1 - 0 في مباراة صعبة بعد نتيجة وأداء مقلق من المنتخب المصري في مباراة غينيا الودية الأخيرة.
ويحق للشعب المصري التفاؤل بعد هذه المباراة خصوصاً أن الفوز على منتخب رواندا - الطامح للفوز أو التعادل على أقل تقدير للتأهل لبطولة أمم أفريقيا - كان على ملعبه وبين جمهوره ، وكذلك أن الفوز جاء بالرغم من سلسلة الإصابات والغيابات التي طالت لاعبي المنتخب المصري التي أقلقت كل المتابعين للمنتخب قبل مباراته الهامة أمام رواندا.
وأخيرا كان الأداء الرجولي من لاعبي المنتخب هو آخر الأسباب التي تدفع للتفاؤل .
ثم جاء تغلب المنتخب الجزائري على منتخب زامبيا 1 - 0 في مباراة عصيبه في أرض المنتخب الجزائري وبين جمهوره ليعيد ترتيب الفرق في المجموعة إلى نقطة الصفر قبل المرحلة الخامسة من التصفيات .
وترتيب المجموعة الحالى هو:
الترتيب | الفريق | لعب | فوز | تعادل | خسارة | له | عليه | فارق الأهداف | النقاط |
1 | الجزائر | 4 | 3 | 1 | 0 | 6 | 1 | 5 | 10 |
2 | مصـر | 4 | 2 | 1 | 1 | 6 | 4 | 2 | 7 |
3 | زامبيا | 4 | 1 | 1 | 2 | 2 | 4 | -2 | 4 |
4 | رواندا | 4 | 0 | 1 | 3 | 0 | 5 | -5 | 1 |
ليستمر المنتخب الجزائري متصدراً للمجموعة وصاحب الحظ الأوفر للحصول على بطاقة التأهل الوحيدة ، ويستمر ايضاً أمل المنتخب المصري وجماهيرة العريضة في اقتناص حلم المونديال في الفوز في المبارتان الهامتان المقبلتان.
وإذا أردنا إلقاء نظره على المحطات التي ستواجه كلا المنتخبين سنجد التالي :
- المنتخب الجزائري:
كما ذكرنا مازال المنتخب الجزائري هو صاحب الحظوظ الأوفر للتأهل للمونديال لتصدره المجموعة فر مرحلتها الرابعة ويتبقى له مباراتان الأولى على أرضه ووسط جمهوره أما منتخب رواندا الضعيف الذي لم يحرز هدفا واحداً في أربعة مباريات واستقبلت شباكه 5 أهداف 3 منها أحرزها المنتخب المصري.
لذلك فإن مباراة المنتخب الجزائري ستكون أشبه بالنزهة أمام فريق متهاوي ليس له اية آمال في التأهل للمونديال العالمي ولا حتى المونديال الأفريقي.
أما المباراة الأخيرة للمنتخب الجزائري ستكون أمام المنتخب المصري في القاهرة وهي مباراة ستكون في غاية الصعوبة خصوصاً أن المنتخب المصري سيسعى للثأر من هزيمته أمام المنتخب الجزائري بنتيجة 3 – 1 وطبعا نتمنى أن تكون نتيجة المباراة في مصلحة المنتخب المصري.
- المنتخب المصري :
كعادة المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة لبطولات العالم غالباً ما يضيع بيديه نقاط يندم عليها أشد الندم بعد ذلك ، فقد بدأ المنتخب المصري مشوار التصفيات بأداء هزيل على أرضه أمام منتخب زامبيا تسبب في ضياع نقطتين بتعادله على أرضه ووسط جمهوره أمام وهي النقاط التي كانت تكفي لتضيق الفارق مع المنتخب الجزائري بشكل كبير.
ويتبقى للمنتخب المصري مباراتان في منتهي الصعوبة قد لا تكفي نقاطها فقط لتأهل المنتخب المصري لبطولة كأس العالم والتي ستقام في أفريقيا لأول مرة في التاريخ.
المباراة الأولى أمام منتخب زامبيا العنيد الذي استطاع التعادل مع المنتخب المصري على أرضه في المرحلة الأولى في التصفيات وخسر بشق الأنفس أمام المنتخب الجزائري في الجزائر خصوصاً ان منتخب زامبيا ما زال عنده الأمل في احتلال المركز الثاني للمجموعة والتأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي سوف تقام في أنجولا ، ولعل بادرة الأمل في هذه المباراة أن المنتخب الزامبي – على ما يبدو – يلعب خارج أرضه أفضل مما يلعب على أرضه ، فنجده قد تعادل مع المنتخب المصري في مصر وخسر من المنتخب الجزائري بصعوبة شديده بهدف وحيد في الجزائر ، في حين أنه تغلب على منتخب رواندا – أضعف فرق المجموعة – بهدف وحيد على أرضه ثم خسر بهدفين مقابل لا شيء أما المنتخب الجزائري ، وبشكل عام فإن هجوم المنتخب الزامبي سجل هدفين فقط في أربعة مباريات – وهي نسبة ضعيفة جدا – لذا يتوجب على المنتخب المصري هزيمة المنتخب الزامبي بفارق أهداف مريح لأن فارق الأهداف قد تحدد المتأهل لبطولة كأس العالم في نهاية المطاف.
أما المباراة الأخرى والتي سيستضيف المنتخب المصري فيها نظيره الجزائري في ختام مشوار التصفيات في مباراة خارج التوقعات نظراً لارتفاع مستوى المنتخب الجزائري الذي يديره مدرب وطني قدير صاحب فكر مميز ، وكل الأمل في أن يخوض المنتخب المصري المباراة وهو كامل العدد لتحقيق الفوز على المنتخب الجزائري ورد الإعتبار أمامه بعد هزيمة المنتخب المصري 1 – 3 في المباراة التي اوقعتنا في حسابات معقدة لضمان التأهل.
مازال الأمل موجود ، وسيظل موجوداً بهمة ورجولة لاعبي المنتخب بالعودة بالنقاط الثلاث من زامبيا وبعدد جيد من الأهداف حتى تصبح مباراة الجزائر في القاهرة في المباراة الفاصلة في التأهل للمونديال العالمي.
وتظل الأماني معلقه بالله – سبحانه وتعالى – بأن يوفق المنتخب المصري لتحقيق أمنية قرابة 80 مليون مصري بالتأهل للمونديال بعد حوالي 30 عاماً من آخر ظهور لنا في المحفل العالمي في إيطاليا 19990 .
تعليقات
إرسال تعليق
أرجو عدم كتابة أي تعليق مسيء للأديان أو مخالف للآداب العامة وأعد بنشر ما سوى ذلك مهما كان