قصيدة "محمّد رسول الله" للشيخ عائض القرني
محمد، عبدالله، عبدالمطلب
أعظم رجل، أكرم بشر، أشرف نسب
في كل خيرٍ وصلنا كان السبب
جعل الوسيلة منزله يدعى لها
عنوان بيته مكه أو أم القرى
في سكة القبله وفي شارع حرا
على يمينك لو قصدته من كرى
أرضه تهامه شبّ بين أجيالها
الاسم أحمد والشهير محمد
يا طيب منزاله وطيب المولد
الهادي الداعي النبي المهتدي
هو صفوة العالم ورمز أجيالها
ثم الرضاعه في بني سعد الكرام
حليمة المرضع إلى قبل الفطام
شافت بروق المجد في وجه الغلام
مثل البشر لا شاف عيد اهلالها
حتى الحجر حيّاه وانشق القمر
وكفه بعذب الماي كالنهر انهمر
والجذع حن لصحبته حتى انفجر
وعناق جابر مطعمه من جالها
لما بعث هز المداين والقرى
كن الخبر برقٍ من المشرق سرى
وإلا كما رعد يزمجر في الذرى
عم البلاد أسهولها وأجبالها
بشّر به الرحمن في كل الكتب
هو قصة التاريخ في عجم وعرب
أجل من يمشي وأكرم من ركب
ما ضل صاحبكم وربي قالها
أخبر به التوراة وإنجيل وإزبور
وإنجيل يوحنا وتاريخ الدهور
كل الرسل قد بشرت به في العصور
والأرض تشهد حلها وإحلالها
في ساعة المولد خبت نار المجوس
وإيوان كسرى انهد وأصبح في نكوس
وبحر ساوه صار بعده في يبوس
والجاهليه زلزلت زلزالها
عشش على غاره حمام وعنكبوت
والجن لما قام يتهجد سكوت
ذكره عمر كل المنازل والبيوت
والجن تُرمى بالشهب تغتالها
من نفثته يشفى علي من الرمد
ومن دعوته في القحط جا وبل وبرد
وعين الصحابي في أحد بالكفّ ردّ
أحسن من الأخرى وزاد جمالها
وأقبل سراقه يوم هاجر في الطلب
في سرعة البارق وسيفه في لهب
دعا عليه وغاص خيله للركب
وأسلم سراقه والمكارم نالها
وعمير جا في الليل بالسيف الحدب
يغتال خير الناس مرفوع النسب
قال اعترف ترى الأدله في الكتب
قال اشهد أنك مرسل بأفضالها
دعا على كسرى فمزق بالسيوف
ورمى وجوه الكفر فانهدت صفوف
ونجا بفضل الله من كل الحتوف
حتى يبلغ دعوته لأجيالها
أجمل من الشمس المنيرة والقمر
وأزكى من الورد المعطر والزهر
وأسخى على الورّاد من وبل المطر
لا جا على أرض مجدبه وأصغى لها
أرحم من الأم الحنونه بالولد
وألطف من الماي الزلال على الكبد
أثنى عليه الله بالنهج الأسد
رتبة شرف غير النبي ما نالها
جبريل روح القدس جاله بالسور
وقاتل معه بالسيف الأملح في بدر
وفي الغار قال إقرأ كتابك للبشر
في ليلة مبدا السعد من فالها
سبحان من سوَّاه في خَلْق وخُلُقْ
أكرم عباده من سبق واللا لحق
وأنطقه بالحكمة وفي نطقه صدق
الناس بأقواله تجيد أمثالها
زاروه حتى الجن في وادي نَخَل
وتلا عليهم قوله عَزّ وجل
قالوا مِثِلْ هذا على موسى نزل
ونفوسهم طابت بزين أعمالها
سبحان من أسرى بعبده في الظلام
شق الفضا بالليل والعالم نيام
والأنبيا لأجله من الفرحة قيام
مثل الشهب حول القمر يزهي لها
نزل عليه الوحي والله شّرفه
ونوّه بذكره في الكتاب وعرّفه
ومنه استفدنا كلّ علم ومعرفه
كل المعارف دِقّها وجلالها
هو الشفيع إذا دهى الكرب النفوس
وهو الخطيب إذا تَطامنت الرؤوس
وهو المباشر فوق حوضه بالكؤوس
يسقي عباد الله ويشرح بالها
أنا أشهد أنه خير من طاف وسعى
وأنا أشهد أنه خير من قام ودعا
الله في الفردوس يحشرنا معا
ندخل معه في جنة تُقنالها
يا حظّ من فادى بنفسه في رضاك
ويا حظ من هاجر بدينه ثم جاك
حنا جنودك جعلنا دايم فداك
أرواحنا تفداك وأنت أولى لها
على جماجمنا تشيّد دولتك
ومن دمانا اليوم نكتب سيرتك
وحنا وقود الحرب ننصر دعوتك
ورايتك نقتل تحت زرفالها
يا جعلنا نحشر معك تحت اللوا
يا سعد من يشرب بحوضك وارتوى
حنا نوينا الله يقبل من نوى
في جنة يا ما حلا منزالها
والله ما مثله بذي الدنيا أحد
والله ما نهوى سوى شرعه أبد
من يتبع المعصوم يبشر بالسعد
مال القلوب اتعاف شرعه مالها
أنا أشهد أنه نون عيني والبصر
يفداه كل الناس من بدو وحضر
في خدمته حتى ربيعه أو مضر
هو رمز رحلتنا وهو خيّالها
سبحان من زيّن حلاه وجمّله
وتّمم له النهج العظيم وكمّله
إذا قصد مسعى نبيل تَمَّ له
أعطى البشر معنى الحياة ومالها
هو قيمة الإنسان والمجد المنيف
وهو ذروة التكريم والمعنى الشريف
أنا أشهد أنه في الكرم ماله وصيف
الروح تطرب لو بدا وأومى لها
وش عندنا غيره نباهي به شعوب
حنا كتبنا اسمه على لوح القلوب
زكاه رب الناس من كل العيوب
أطهر من السحب الهني وازلالها
بع في هواه النفس في سوق الفدى
وجاوب بقلبك لو سمعت له الندا
هو رحمة الباري على طول المدى
بشرى لمن جا ملته يسعى لها
احرم بميقات المتاب مع الرسول
وانزل بواد الذكر وابشر بالقبول
والزم طريق المصطفى أبو البتول
والله ما تلقى مثل ما مدهالها
صلاة ربي عد ما ناح الحمام
واعداد ما صلى مصلي ثم صام
واعداد ما زار الملا البيت الحرام
على محمد حظ عبد قالها
وعلى الصحابة واهل بيته والسلف
الله يجعلنا لهم أحسن خلف
على مسيرتهم مع السنه نقف
ما نبتدع كلا مثل جهّالها.
أعظم رجل، أكرم بشر، أشرف نسب
في كل خيرٍ وصلنا كان السبب
جعل الوسيلة منزله يدعى لها
عنوان بيته مكه أو أم القرى
في سكة القبله وفي شارع حرا
على يمينك لو قصدته من كرى
أرضه تهامه شبّ بين أجيالها
الاسم أحمد والشهير محمد
يا طيب منزاله وطيب المولد
الهادي الداعي النبي المهتدي
هو صفوة العالم ورمز أجيالها
ثم الرضاعه في بني سعد الكرام
حليمة المرضع إلى قبل الفطام
شافت بروق المجد في وجه الغلام
مثل البشر لا شاف عيد اهلالها
حتى الحجر حيّاه وانشق القمر
وكفه بعذب الماي كالنهر انهمر
والجذع حن لصحبته حتى انفجر
وعناق جابر مطعمه من جالها
لما بعث هز المداين والقرى
كن الخبر برقٍ من المشرق سرى
وإلا كما رعد يزمجر في الذرى
عم البلاد أسهولها وأجبالها
بشّر به الرحمن في كل الكتب
هو قصة التاريخ في عجم وعرب
أجل من يمشي وأكرم من ركب
ما ضل صاحبكم وربي قالها
أخبر به التوراة وإنجيل وإزبور
وإنجيل يوحنا وتاريخ الدهور
كل الرسل قد بشرت به في العصور
والأرض تشهد حلها وإحلالها
في ساعة المولد خبت نار المجوس
وإيوان كسرى انهد وأصبح في نكوس
وبحر ساوه صار بعده في يبوس
والجاهليه زلزلت زلزالها
عشش على غاره حمام وعنكبوت
والجن لما قام يتهجد سكوت
ذكره عمر كل المنازل والبيوت
والجن تُرمى بالشهب تغتالها
من نفثته يشفى علي من الرمد
ومن دعوته في القحط جا وبل وبرد
وعين الصحابي في أحد بالكفّ ردّ
أحسن من الأخرى وزاد جمالها
وأقبل سراقه يوم هاجر في الطلب
في سرعة البارق وسيفه في لهب
دعا عليه وغاص خيله للركب
وأسلم سراقه والمكارم نالها
وعمير جا في الليل بالسيف الحدب
يغتال خير الناس مرفوع النسب
قال اعترف ترى الأدله في الكتب
قال اشهد أنك مرسل بأفضالها
دعا على كسرى فمزق بالسيوف
ورمى وجوه الكفر فانهدت صفوف
ونجا بفضل الله من كل الحتوف
حتى يبلغ دعوته لأجيالها
أجمل من الشمس المنيرة والقمر
وأزكى من الورد المعطر والزهر
وأسخى على الورّاد من وبل المطر
لا جا على أرض مجدبه وأصغى لها
أرحم من الأم الحنونه بالولد
وألطف من الماي الزلال على الكبد
أثنى عليه الله بالنهج الأسد
رتبة شرف غير النبي ما نالها
جبريل روح القدس جاله بالسور
وقاتل معه بالسيف الأملح في بدر
وفي الغار قال إقرأ كتابك للبشر
في ليلة مبدا السعد من فالها
سبحان من سوَّاه في خَلْق وخُلُقْ
أكرم عباده من سبق واللا لحق
وأنطقه بالحكمة وفي نطقه صدق
الناس بأقواله تجيد أمثالها
زاروه حتى الجن في وادي نَخَل
وتلا عليهم قوله عَزّ وجل
قالوا مِثِلْ هذا على موسى نزل
ونفوسهم طابت بزين أعمالها
سبحان من أسرى بعبده في الظلام
شق الفضا بالليل والعالم نيام
والأنبيا لأجله من الفرحة قيام
مثل الشهب حول القمر يزهي لها
نزل عليه الوحي والله شّرفه
ونوّه بذكره في الكتاب وعرّفه
ومنه استفدنا كلّ علم ومعرفه
كل المعارف دِقّها وجلالها
هو الشفيع إذا دهى الكرب النفوس
وهو الخطيب إذا تَطامنت الرؤوس
وهو المباشر فوق حوضه بالكؤوس
يسقي عباد الله ويشرح بالها
أنا أشهد أنه خير من طاف وسعى
وأنا أشهد أنه خير من قام ودعا
الله في الفردوس يحشرنا معا
ندخل معه في جنة تُقنالها
يا حظّ من فادى بنفسه في رضاك
ويا حظ من هاجر بدينه ثم جاك
حنا جنودك جعلنا دايم فداك
أرواحنا تفداك وأنت أولى لها
على جماجمنا تشيّد دولتك
ومن دمانا اليوم نكتب سيرتك
وحنا وقود الحرب ننصر دعوتك
ورايتك نقتل تحت زرفالها
يا جعلنا نحشر معك تحت اللوا
يا سعد من يشرب بحوضك وارتوى
حنا نوينا الله يقبل من نوى
في جنة يا ما حلا منزالها
والله ما مثله بذي الدنيا أحد
والله ما نهوى سوى شرعه أبد
من يتبع المعصوم يبشر بالسعد
مال القلوب اتعاف شرعه مالها
أنا أشهد أنه نون عيني والبصر
يفداه كل الناس من بدو وحضر
في خدمته حتى ربيعه أو مضر
هو رمز رحلتنا وهو خيّالها
سبحان من زيّن حلاه وجمّله
وتّمم له النهج العظيم وكمّله
إذا قصد مسعى نبيل تَمَّ له
أعطى البشر معنى الحياة ومالها
هو قيمة الإنسان والمجد المنيف
وهو ذروة التكريم والمعنى الشريف
أنا أشهد أنه في الكرم ماله وصيف
الروح تطرب لو بدا وأومى لها
وش عندنا غيره نباهي به شعوب
حنا كتبنا اسمه على لوح القلوب
زكاه رب الناس من كل العيوب
أطهر من السحب الهني وازلالها
بع في هواه النفس في سوق الفدى
وجاوب بقلبك لو سمعت له الندا
هو رحمة الباري على طول المدى
بشرى لمن جا ملته يسعى لها
احرم بميقات المتاب مع الرسول
وانزل بواد الذكر وابشر بالقبول
والزم طريق المصطفى أبو البتول
والله ما تلقى مثل ما مدهالها
صلاة ربي عد ما ناح الحمام
واعداد ما صلى مصلي ثم صام
واعداد ما زار الملا البيت الحرام
على محمد حظ عبد قالها
وعلى الصحابة واهل بيته والسلف
الله يجعلنا لهم أحسن خلف
على مسيرتهم مع السنه نقف
ما نبتدع كلا مثل جهّالها.
تعليقات
إرسال تعليق
أرجو عدم كتابة أي تعليق مسيء للأديان أو مخالف للآداب العامة وأعد بنشر ما سوى ذلك مهما كان